الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ماذا يحدث في كنيسة ماطر؟

نشر في  29 مارس 2016  (15:33)

أصدرت تنسيقية استرجاع مبنى الكنيسة بماطر، بيانا ندّدت فيه بالوضعية المؤسفة التي آل اليها مبنى الكنيسة الذي أصبح قابلا للسقوط والتهاوي بعد تعرّضه للإهمال رغم انه يمثل معلما أثريا تعتز به المنطقة..

وهذا ما جاء في نص بيان التنسيقية الذي تحصلنا على نسخة منه كالتالي:

 "الكلّ يعلم في مدينة ماطر ما آلت إليه وضعيّة مبنى الكنيسة من تداع للسّقوط والإهمال والانحراف عن الهدف الثّقافي لهذا الفضاء الذّي يقع في قلب المدينة، التي تعجّ بدورها بالمعالم الأثريّة المورسكيّة مثل زاويّة سيدي بن عيسى والجامع الكبير والمعبد اليهودي والبرج الاسباني أعلى الجبل بمنطقة الرصف والمقبرة المسيحيّة قرب المحطّة الكبرى للقطارات.

هذا المبنى العتيد للكنيسة انقطع عنه النّشاط الثقافي منذ سنة 1978 إذ تمّ تخصيصه اعتباطيّا وبصفة فوقيّة لوزارة المواصلات والبريد لإستغلالها الخاصّ وتواصل استعمالها من طرف المؤسّسة الخاصّة اتّصالات تونس التّي نصبت في هذا الفضاء عمودا ضخما لبثّ ذبذبات اتّصالاتها الخاصّة المضرّ بالصحّة والبيئة.

أمّا باقي أرض الفضاء فقد وقع تخصيصه كمستودع للأسلاك ونفايات معدّات الاتّصال السلكيّة واللاسلكيّة (قطع غيّار وغيرها من المعدّات) لذلك يهمّنا أن نعلن إلى الرّأي العام ما يلي:

- نعلن عن تمسّكنا بإسترجاع مبنى الكنيسة من أجل ممارسة وظيفتها الثقافيّة وانقاذها من حالة الاهمال والتدمير الممنهج .

ـــ نذكّر كلّ السّلط المعنيّة محليّا وجهويّا ووطنيّا بقيمة مبنى الكنيسة ووظيفته الثقافيّة وضرورة انقاذه من حالة الاهمال والتدمير الممنهج البطيئ .

ـــ نذكّر كذلك كلّ من يهمّه الأمر في السّلطة ومراكز القرار محليّا وجهويّا ووطنيّا بقيمة الكنيسة ووظيفتها الثقافيّة ورمزيّتها التاريخيّة والأثريّة .

ـــ كلّ مواطنات ومواطني مدينة ماطر مدعوّون إلى الالتفاف حول التنسيقيّة المحليّة لإسترجاع مبنى كنيسة ماطر ومن وراءها الرابطة التونسيّة للبيئة والمواطنة وعدم التّهاون في أحقيّة المحافظة عن الذّاكرة الجماعيّة بكلّ الطّرق الشرعيّة المتاحة القانونيّة والثقافيّة .

كما ندعو كافّة مكوّنات المجتمع المدني وجميع الأحزاب الوطنيّة المدنيّة التّي لها تمثيليّات وفروع في مدينة ماطر وخارجها وكذا الهيئات الدستوريّة إلى لعب دورها السياسي، دعما لمطلب التنسيقيّة النضالي في استرجاع مبنى كنيسة ماطر وتخصيصه كفضاء ثقافي وفقا للإتفاقية الدوليّة المبرمة بين الدولة التونسية والفاتيكان وذلك للدور الهام الذّي سيقوم به هذا الفضاء في ممارسة الأنشطة الثقافيّة بمختلف أنواعها وانتشال أطفال المدينة وشبابها من الضياع ومن آفات التطرّف والمخدّرات.

اضافة إلى المحافظة على الذاكرة التاريخيّة لمدينة ماطر التّي بدأت بالتلاشي والتدمير البطيء .

المنسّق العام الناطق الرسمي

د. عبدالرحمان المرساني"